بسم الله والحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله وبعد
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله عزّ وجل :
ويخلُقُ مالاتعلمون
هذه الآيه نسمع من يرددها كثيراً هذه الأيام للسخريه من شخص .. اي أن لورأى تصرف غريب او شخص غريب فيعجب ويقول له ويخلُق مالاتعلمون . ألهذا نزل القرآن يا اخواني ؟؟ أما يجب علينا طبعاً أن نعظم ونوقِّر آيات الله عزّ وجل .
أأصبحت آيات القرآن نتخذها في المزاح والسخريه ؟!! ولاحول ولاقوة إلا بالله
هل تعلم ما المقصود او تفسير الآيه الكريمه ويخلُق مالاتعلمون .
المقصود بها :
فلا شك أنه توجد مخلوقات أخرى غير ما ذكر، ولا يلزم من ذلك معرفتنا بهذه المخلوقات، فقد قال الله تعالى: وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ {النحل: 8 } وقال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {النحل: 49 } وقال تعالى: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ {ص: 88 } وقال تعالى لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {الأنعام: 67 } فهذه الآيات وما أشبهها تدل على أن لله تعالى مخلوقات أخرى غير ما نعلمه أو نشاهده،
قال أبو السعود في تفسيره: ويخلق ما لا تعلمون أي يخلق في الدنيا غير ما عدد لكم من الأصناف مما لا تعلمون كنهه وكيفية خلقه، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم : 71621 .المصدر موقع اسلام وريب
فلايجب ان نتخذها سخرية من الآخرين لغرابة تصرفاتهم مثلاً . فليس هذا المقصود قطعاً. والله أعلم.
أحذر اخواني وأخواتي من أن نقع أونكن مقبلين الوقوع في هذا فقد تكونوا او مُقبلين على خطر عظيم
قال الله عزّوجل في سورةً التوبه
ولئن سألتهم ليقولُنَّ إنّما كُنا نخوض ونلعب .قُل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون . لاتعتذروا قدكفرتم بعد إيمانكم . إن نعفُ عن طائفة منكم نعذِّب طائفةً بأنهم كانوا مجرمين .
فالحذر الحذر إخواني من أن نقع في هذا . ويجب علينا تحذير اخواننا من هذا . رجاء النشر بارك الله فيكم .