)~HeRo~( المدير العام
الدولة : مصر عدد المساهمات : 1463 تاريخ الميلاد : 11/11/1997 تاريخ التسجيل : 14/07/2013 العمر : 27 العمل : طالب
| موضوع: كيف يعمل جهاز المناعة لدى الإنسان ؟ 2013-08-09, 10:33 pm | |
|
جهاز المناعة هو ذلك النظام المعقد المسؤول عن حماية جسم الانسان من ملايين الأجسام الغريبة مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات والطفيليات والجراثيم والسموم وغيرها التي تهاجم أجسامنا في كل وقت وتعتبرنا المرتع الأساسي لنموها. ولفهم مدى أهمية الجهاز المناعي لدينا - وأنه من نعم الله الكثيرة التي لاتحصى - فلنتذكر سويا ماذا يحدث لأي شيء بعد وفاته (حيث يتوقف عمل جهاز المناعة) خلال ساعات قليلة تهاجم البكتيريا والفطريات والجراثيم الجثة وخلال أسابيع قليلة تتحلل الجثة ولا يبقى منها شيء وما كان لهذا أن يحدث بوجود جهاز المناعة. عند مهاجمة فيروس أو بكتيريا لنا نتعرض لمضاعفات صحية من هذا الهجوم فعلى سبيل المثال بكتيريا (streptococcus) تفرز مواد سامة تؤدي الى التهاب الحلق أما فيروس شلل الأطفال يطلق سموم تدمر الخلايا العصبية في النخاع الشوكي ومن ثم تؤدي للشلل، وفي المقابل هناك البكتيريا المفيدة مثل ملايين البكتيريا في أمعائنا والتي تساعدنا على هضم الطعام ولكن يمكن لهذه البكتيريا أن تكون ضارة اذا ما دخلت الى دمنا. البكتيريا والفيروسات عموماً هي أكثر مسببات المرض في الإنسان ومن أهم وظائف الجهاز المناعي حماية الجسم من هذه الميكروبات ويقوم بذلك بعدة وسائل: - يبني حاجز يمنع البكتيريا أو الفيروس من دخول جسمنا. - إذا ما دخلت البكتيريا أو الفيروس الى جسم الانسان يعمل جهاز المناعة على تمييزها والقضاء عليها قبل أن تتكاثر وتبدأ بافراز سمومها. - إذا ما نجحت بدخول الجسم والتكاثر فإن جهاز المناعة يعمل باستنفار حتى يخلص الجسم منها.
د. مروان ياسين شاهين
ولجهاز المناعة وظائف أخرى عديدة منها التعرف على الخلايا السرطانية في المراحل الأولى والتخلص منها في الكثير من الحالات دون أن نلاحظه وهي مهمة جليلة كما ترون. ما يتكون الجهاز المناعي الجلد: وهو أكبر عضو في جسم الانسان وجزء هام من جهازنا المناعي ويعمل كحاجز بين الأمراض وجسمنا ويفرز الجلد مواد مضادة للبكتيريا وهذا يفسر لماذا لا نستيقظ في الصباح ونجد طبقة من الطفيليات على جلدنا هذا لأن معظم الطفيليات تموت فور ملامستها للجلد. وبما أن الأنف والفم والعيون مداخل محتملة للجراثيم تقوم الدموع والمواد المخاطية على حمايتنا حيث تحتوي على أنزيمات تحطم جدار الخلية في معظم البكتريا. كما تلتصق الميكروبات التي تدخل من الأنف إلى الرئة بالمخاط حتى اللعاب يحتوي على مضاد للبكتريا. يعمل جهاز المناعة على مدار الساعة وبآلاف الطرق المختلفة لحمايتنا طوال حياتنا ومن الغريب أننا لا نعرف عنه وعن مكوناته شيئا فأنت مثلاً تعرف أن في صدرك قلب ورئتين ولكن هل سمعت عن الغدة التوتة؟! “Thymus Gland” مكونات الجهاز المناعي الأساسية هي: الغده التوتة thymus gland الطحالspleen الجهاز الليمفاوي lymph system نخاع العظم bone marrow الأجسام المضادة antibodies الجهاز المتتالي complement system الهرمونات hormones ولأهمية الموضوع سوف نشرح كل مكون باختصار. الجهاز الليمفاوي: lymph system المعروف لدى الأمهات فعندما يحدث تورم بالرقبة عند الطفل نسميه تورم غدد ليمفاوية، إن الغدد الليمفاوية ليست هي كل مكونات الجهاز الليمفاوي بل جزء منه فهناك الأوعية الليمفاوية التي تنتشر في الجسم كله تماماً مثل الأوعية الدموية. إن الليمف عبارة عن سائل رائق أبيض مكون من ماء ومغذيات فهو عبارة عن بلازما الدم أي السائل المكون للدم اذا ما حذف منه كريات الدم الحمراء والبيضاء، الأوعية الليمفاوية الصغيرة تجمع الليمف الى اوعيه اكبر الى الغدد الليمفاويه ليتم معالجة هذا السائل حيث تحتوى هذه الغدد على أنسجة مصفية وعدد كبير من الخلايا الليمفاوية التي تبتلع البكتيريا وعندما يكون هناك غزو بكتيري كبير تتورم الغدد الليمفاوية التي تخدم أحد الأماكن في الجسم نتيجة ابتلاع عدد هائل (ملايين) من البكتيريا فى هذا المكان وتكون مؤلمة وهو دليل ملموس على أن جهاز المناعة يؤدى دوره! وبمجرد تصفية السائل الليمفاوي في الغدد الليمفاوية يدخل مرة أخرى إلى الدم (بعد أن تمت معالجته) الغده التوتة: thymus gland ان هذه الغده التى تشبه ثمرة التوت في الشكل والحجم موجودة في الصدر بين عظام الثدي والقلب. إنها المسئولة عن إنتاج خلايا» تي» وهى هامة جداًَ في حديثي الولادة والأطفال وبدونها ينهار جهاز المناعة لحديثي الولادة و يموتون ولكن أهميتها تقل في البالغين حيث تقوم أعضاء أخرى بالمهمة ولكنها مهمة أيضاً لإنتاج «خلايا تي» التي سنرى أهميتها لاحقاً. الطحال: spleen إن الطحال يقوم بتصفية الدم من الخلايا الغريبة وكذلك الخلايا الهرمة من كريات الدم الحمراء والبيضاء ويستبدلها بأخرى شابة. والأشخاص الذين يتم عندهم استئصال الطحال لأي سبب مثل حادث مثلا يكونون معرضين للمرض أكثر من غيرهم. نخاع العظم bone marrow: إن نخاع العظم مسئول عن انتاج خلايا الدم الجديدة البيضاء والحمراء وبالنسبة للحمراء فإنه يقوم بتصنيعها بالكامل داخل النخاع ثم تضخ فى الدم أما بالنسبة للكريات البيضاء فإنها تنضج في أماكن أخرى. إن النخاع ينتج الخلايا الأصلية Stem cells خلايا النشأة وتسمى كذلك لأنها أصل الخلايا وتستطيع التحور الى أنواع عديدة من الخلايا وكذلك تتحول الى أنواع متخصصة من خلايا الدم البيضاء. الأجسام المضادة: antibodies تنتج الأجسام المضادة بواسطة كريات الدم البيضاء وهى عبارة عن سلسلة من جزيئات. البروتين هناك ملايين من الأجسام المضادة المختلفة موجودة في الدم كل منها حساس لمسبب معين، إن هذه الجزيئات يتم تصنيعها بالكبد وتنشط هذه البروتينات بواسطة خلايا اخرى من الكريات البيضاء عندما يهاجم مسبب معين «بكتيريا أو سم أو فيروس» فإنها تسبب تحلله وابتلاعه ثم ازالته. الهرمونات: hormones هناك العديد من الهرمونات التي يتم فرزها بواسطة جهاز المناعة وعموماً تسمى هرمونات ليمفية lymphokins وهناك أيضا هرمونات تثبيط جهاز المناعة وأشهرها الكورتيزينات) لذلك ينصح دائما بتعاطي هذه المركبات بحرص وتحت إشراف طبي) إن هرمون تايموسين الذي يفرز بواسطة الغدة التوتة يشجع إنتاج الخلايا الليمفاوية (نوع من كريات الدم البيضاء) وهناك هرمون انترليوكين interleukins وهى أنواع تفرز بواسطة كريات الدم البيضاء وهى عديدة فهناكinterleukin1 انترليكين1 والذي يفرز بواسطة الخلايا الملتهمة عندما يتم ابتلاع جسم غريب (ميكروب مثلاً) ليعمل على تحلله ولهذا الهرمون أثر جانبي مثير للاهتمام فهو يسبب ما يعرف بالحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) الإحساس بالتعب وهى وسيلة لقتل بعض البكتيريا. عامل تحلل الأورام : إن هذا الجزء ينتج أيضاً من الخلايا الملتهمة ويستطيع قتل خلايا الأورام وتحللها وكذلك يؤدى إلى الالتئام فيما بعد . الانترفيرون: interferon إن هذا الجزء البروتين هو مضاد الفيروسات الأساسي في جهاز المناعة ويتم إنتاجه بواسطة معظم خلايا الجسم وتعطى الخلايا إشارات لبعضها البعض هي عبارة عن مركبات كيماوية عند اكتشاف فيروس ووظيفة الانترفيرون إيقاف تكاثر الفيروس . الخلايا الليمفية: lymphocytes تبلغ حوالى 30-40%من كل الخلايا البيضاء وهى تتحول الى خلايا ملتهمة كبرى عند حدوث غزو بكتيرى للجسم .كل الخلايا البيضاء تبدأ فى نخاع العظم على هيئة خلايا أصلية - نخاعية - ثم تتحول إلى الأنواع المختلفة بعد ذلك عندما تنضج. الخلايا الملتهمة الكبرى: macrophages هي أكبر الخلايا النوعية للكريات البيضاء وهي متخصصة بحسب العضو الذى تعمل فيه فهناك النوع الموجود في الرئتين ينتشر بين الأنسجة والحويصلات الهوائية تلتهم جزيئات الأتربة والدخان التي يتم استنشاقها (المدخنون يستهلكون قدراً كبيراً من هذه الخلايا ويجهدونها وبالتالي يؤثر ذلك سلباً على جهاز المناعة هذا غير الأضرار الأخرى) وكذلك بعض البكتيريا والميكروبات التي تنجح في الوصول إلى هذه الأماكن. الخلايا الليمفاوية: lymphocytes هذه الخلايا تتولى معظم المهام فى مجابهة البكتيريا والفيروسات, إنها تبدأ من نخاع العظم وتسمى عندها خلايا «بي» والتي تبدأ من غدة التوتة تسمى خلايا «تي» وكلاهما موجود فى تيار الدم ولكنهما مركزين فى الأنسجة الليمفاوية مثل الغدد الليمفاوية والطحال وغدة التوتة بالصدر وكذلك يوجد منها بكثرة في الأنسجة الليمفاوية بالجهاز الهضمي. خلايا بي: B-cells عندما تستثار تنضج لتصبح خلايا بلازما والتي تنتج الأجسام المضادة وذلك إن خلية بي خاصة تتحول إلى نموذج جرثومة معينة وتكون لها جسم مضاد وعندما تدخل هذه الجرثومة(الحقيقية) إلى الجسم تميزها خلايا بي وتنتج من الأجسام المضادة لها ملايين مما يؤدى إلى توقف تأثيرها وتحللها. خلايا تى: T-cells أما خلايا تى فتهاجم هذه الخلايا المعادية وتقتلها وتسمى عندها الخلايا القاتلة وتستطيع أن تتحرى وتبحث عن الخلايا التي تحمل فيروسات وفي الحال تهاجمها وتقتلها وهناك نوعان من خلايا تي: خلايا تي المساعدة وخلايا تي المثبطة أما الخلايا المساعدة فهي لازمه لتتمة عمليات خلايا بي والأجسام المضادة والخلايا المثبطة هي للضبط والسيطرة على رد الفعل عند الجهاز المناعي بحيث لاتنفلت الأمور ويكفى أن تعرف أهمية دور هذه الخلايا أنه في حالة وجود خلل بها يهاجم جهاز المناعة بعض أنسجة الجسم ويتعامل معها على أنها معاديه! وينتج عن ذلك أمراض معروفة مثل الروماتويد. ولكن في العادة والطبيعي يؤدي جهاز المناعة دوره بشكل مذهل للغاية منتهى التنسيق كل هذه الخلايا التي ذكرناها وأكثر تؤدي دورها بشكل متناسق ومتضافر فى سلسلة معقدة من العمليات الكيميائية الدقيقة (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) «الذاريات». بسبب أن كريات الدم البيضاء هى الأهم في جهاز المناعة فإنها تستخدم كمقياس لكفاءة هذا الجهاز فعندما تسمع أن شخصاً مناعته جيدة أو ضعيفة فإن ذلك عادة مايتم حسابه بتحليل وعد كريات الدم البيضاء كما ونوعا يراوح العدد الطبيعى لها بين 4000-11000 4000 - 11000 فى الميكروليتر ونسبة الخلايا تي المساعدة إلى خلايا تي المثبطة 1.8-2 ومعنى ذلك أن هناك توازن دقيق بينها وأن أي إخلال بهذا التوازن يؤدي للمرض. نقص المناعة ممكن أن يكون نتيجة لمرض وراثي مثل العوز المناعي المشترك (Common variable immunodeficiency). أو ناتج عن عدوى فيروسية مثل مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز)، في المقابل أمراض المناعة الذاتية تنتج جهاز مناعي مفرط النشاط يهاجم أنسجة طبيعية كما لو كانت كائنات خارجية ومنها التهاب المفاصل وداء السكري من النوع الأول ومرض الذئبة الحمامية
كيف تعزز جهازك المناعي؟!!
نوف بنت فهد الزامل* لا يخفى على أي منا أهمية الجهاز المناعي ودوره الفعال في حماية الجسم من الأمراض، وقد أثبتت الدراسات أنه يعمل بشكل أفضل عند حمايته من العوامل البيئية سلبية التأثير، وبالتالي فإن الإصابة بالمرض هو أمر متوقع في حال حدوث ضعف أو خلل فيه، ونظراً لكثرة الحديث عن الأمور المعززة للجهاز المناعي والتي بطبيعة الحال منها الصحيح ومنها الخاطئ، سنذكر النصائح الآتية: * النوم الكافي: إن نوم الشخص البالغ بين ٧ الى ٨ ساعات ليلاً أمر ذو أهمية في ضبط عمل أجهزة الجسم. حيث أثبتت الدراسات التي تناولت فوائد النوم ليلاً ولمدة كافية، فعالية ذلك في رفع المناعة وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري، كما تشير المصادر الطبية إلى أن النوم ليلاً يسهم في التقليل من الإصابة بنزلات البرد وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية وأيضاَ في تسريع معالجتها، إضافة إلى رفع قوة استجابة الجسم لمختلف أنواع لقاحات الأمراض المعدية. * المحافظة على الوزن الصحي واجتناب السمنة المفرطة. * إتباع حمية غذائية متوازنة غنية بالفواكه والخضروات والحبوب، مع التقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة الجاهزة. * شرب الماء: حيث ينصح بتناول ٨ أكواب يومياً من الماء، فضرورته تنبع من دوره الفعال في تسهيل العمليات التالية:، نقل العناصر الغذائية عبر الدم لأجزاء الجسم المختلفة، انتقال الخلايا المناعية عبر الأوعية الليمفاوية، حصول التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لإنتاج الطاقة، إخراج السموم من الجسم والتقليل من فرص دخول الميكروبات إلى الجسم وتكاثرها فيه. ومن أبسط الأمثلة على ذلك ما قد يُؤدي إليه حدوث جفاف في أغشية الجهاز التنفسي العلوي من تسهيل حصول الالتهابات الميكروبية فيه. * المحافظة على النظافة الشخصية والغسل الدوري لليدين. * تخفيف الإجهاد والتوتر: حيث تؤثر الضغوط النفسية وفي مقدمتها القلق على النوم والغذاء والنشاط البدني للإنسان، كما تزيد من احتمال إصابته بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري. * ممارسة الرياضة بانتظام: وذلك لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، ما يساعد على تقوية العضلات والمفاصل وتنشيط أعضاء الجسم كالقلب والرئتين. إضافة للحماية من الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، كسرطان الثدي عند النساء وسرطان البروستاتا عند الرجال. * ضبط تناول المضادات الحيوية: حيث تستخدم كأحد الوسائل العلاجية ضد الأمراض البكتيرية، وللأسف يؤدي سوء تناولها إلى إضعاف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة هذا النوع من البكتيريا. كما أن كثرة تناولها من غير داعٍ طبي يربك تفاعلات الجهاز المناعي مع أنواع البكتيريا الموجودة في الجسم أو التي قد تصيبه لاحقاً. لذا ينصح دائماً بضرورة اللجوء للطبيب المختص قبل تناول أي مضاد حيوي وذلك للتأكد من مدى الحاجة لتناوله. * الحرص على أخذ التطعيمات الوقائية والجرعات التنشيطية في موعدها المحدد خصوصاً في مرحلة الطفولة. * عدم التعرض للمواد الكيميائية (كالمبيدات الحشرية) والأشعة الضارة. * الابتعاد عن التدخين قدر المستطاع: فالشخص المدخن يعرض نفسه لأكثر من ٤٠٠٠ مركب كيميائي، معروف عن ٦٠ منها أنها قد تسبب الإصابة بأحد الأمراض السرطانية. وغني عن الذكر أن التدخين يرفع من احتمال الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنوعيها المُعدي وغير المُعدي. حيث تتأثر بشكل خاص الخلايا المناعية المنتشرة في أغشية الجهاز التنفسي بدء من الأنف ووصولاً إلى الرئتين. التغذية السليمة لجهاز مناعي سليم
جميلة محمد عفش يتألف الجهاز المناعي من خلايا متعددة لكل منها وظيفتها الخاصة لتخليص الجسم من السموم والميكروبات التي تفتك به. فهناك الخلايا اللمفاوية البائية «B-cell» وهي مسؤولة عن انتاج الأجسام المضادة، والخلية اللمفاوية التائية (T-cell) وهي متعددة الأغراض، فمنها الخلايا المساعدة (T-helper cells) التي تمثل قيادة الجهاز المناعي النوعي وتقوم بتنبيه الخلايا البائية لإنتاج الأجسام المضادة، وهناك الخلايا القاتلة (cytotoxic) التي تلتحم مع الأجسام وتدمرها. ثم هناك الخلايا الكابحة (T-suppressor cells) التي تلجم النشاط الزائد للجهاز المناعي بعد القضاء على الجسم الغريب، وهناك الخلايا الأكولة (macrophage) التي تتعرف إلى تركيب الخلايا والأجسام الغريبة بعد تدميرها. وهذه الخلايا قاطبة تتواجد معظمها في الجهاز الهضمي إما في الأوعية الدموية أو الأغشية المخاطية أو في الغدد اللمفاوية. ونظراً لأهمية الجهاز المناعي، فهو يتأثر بعدة عوامل خارجية، كالبيئة المحيطة به (نسبة التلوث) والحالة النفسية والنشاط البدني ونوع الغذاء وكميته حتى يقوم بمهامه على أكمل وجه. بالحقيقة نقص بسيط في أي من العناصر الغذائية قد يؤدي إلى ضعف كفاءة الجسم في محاربة الأمراض أو العدوى. ومن أهم هذه العناصر التي تبين أن لها دورا أساسيا في بناء الجهاز المناعي وأداءه هو البروتين، فيتامين «أ-ج- ه-ب-٦- الفولاسين» وبعض آثار المعادن مثل الزنك والسيلينيوم والحديد والنحاس. أما البروتين والأحماض الأمينية فهي مهمة لصناعة كريات الدم البيضاء ومضادات الأجسام ولنمو وانقسام الخلايا.كما تكون البروتينات الأنزيمات التي تقوم بتخليص الجسم من المواد السامة، لذلك تقل قدرة الأفراد الذين يتناولون غذاء قليل بالبروتين على طرد السموم خارج الجسم وتقل مقاومتهم للتأثير السام لبعض الأدوية والكيماويات. البروتينات المنشودة هي ذات قيمة بيولوجية عالية وهي موجودة في الحليب والأجبان والبيض والسمك والدجاج واللحوم. ويحتاج الفرد البالغ إلى ٦-٧ حصص يوميا والحصة تعادل ١ كوب من الحليب أو ٣٠ غرام من اللحوم والجبن. أما الفيتامينات بصورة عامة تكسب جدار الخلايا القدرة على محاربة الفيروسات ومساعدة للإنزيم في تخليق الهرمونات فالفيتامين أ : يحافظ على سلامة الخلايا الطلائية الموجودة في الطبقة الخارجية الواقية للجلد وفي الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي والهضمي والتناسلي. وتتميز هذه الخلايا بأنها في حالة مستمرة من التجديد. والفيتامين أ متوفر في منتجات الألبان والزبدة وصفار البيض والكبد وبعض الأسماك المدهنة. وتوجد الكروتينات (التي تتحول إلى فيتامين أ) بكثرة في النباتات وخاصة في الخضار الخضراء متحدة مع صبغة الكلوروفيل مثل الخس، الجرجير، السلق، الكرنب. كما يوجد بوفرة في البروكلي والبطاطس والجزر والكانتلوب والمشمش. أما فيتامين ه : فهو من أهم مضادات الأكسدة في الجسم. يساعد الخلايا على التنفس ويدخل في العمليات الحيوية التي تؤدي إلى انطلاق الطاقة من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات. كما يساعد على عدم تكسير كريات الدم الحمراء. يوجد هذا الفيتامين بكثرة في الزيوت النباتية - نواة القمح - والمكسرات «كاللوز و البندق» صفار البيض، الخضار الورقية الخضراء. تكمن أهمية هذا الفيتامين في مقدرته على حماية فيتامين أ، ج من التأكسد.
أما الفيتامين ج فله دور كبير في رفع مناعة الجسم والتئام الجروح والحد من الحساسية، كما يثبط عمل المسرطنات في الجسم، ويدخل في إفراز هرمونات الغدة النخامية ويسهل تصنيع الكريات الدم البيضاء وصناعة (Immunoglobulin) والإنترفرون والبروستاجلندن، له خاصية مضاد للفيروسات وطارد للسموم. ويوجد فيتامين ج في الأطعمة النباتية المصدر في الخضر الورقية الطازجة والطماطم،الفلفل الرومي ،الملفوف، البطاطس، والحمضيات (البرتقال، اليوسف أفندي)، الجوافة، الفراولة، الأناناس، والكيوي. أما الفيتامين ب٦: فهو من الفيتامينات المهمة لأداء الجهاز العصبي، صناعة الهيموجلوبين ونمو كريات الدم الحمراء. وتعتبر الخميرة وجنين القمح والكبد والحبوب الكاملة والبقول والبطاطس والموز من أغنى المصادر. أما حمض الفوليك فله دور هام أيضا في تكوين خلايا الدم البيضاء والحمراء في نخاع العظم. ويوجد الفولاسين في الكبد والكلاوي والبقول والخضر الورقية الخضراء الداكنة وخاصة السبانخ والهليون و البروكلي . كما تعتبر اللحوم البقرية الحمراء والبطاطس والخبز الأسمر والبقول الجافة من المصادر الجيدة للفيتامين. أما السيلينيوم فهو معدن متوفر في التربة يعمل كمادة مضادة للأكسدة للوقاية من سرطان الجلد وأمراض الشرايين التاجية، ومضاد للفيروسات، يرفع نشاط الخلايا اللمفاوية التائية والخلايا القاتلة (Natural killer cells) فهو يعزر عمل الفيتامين ه . يمكن للفرد أن يحصل على كمية وافية من السيلينيوم بتناول حصص غذائية من الحبوب الكاملة يوميا مع الكرنب أو الجزر أو الكرفس والخيار والثوم والعدس والبصل وفول الصويا والسبانخ وبذور القمح. أما الزنك يعتبر عنصر أساسي لضمان أفضل مستوى لكفاءة الخلايا اللمفاوية التائية وتكوين الأجسام المضادة. وتعتبر اللحوم العضوية كالكبد والكلاوي والأسماك والبقوليات والحليب وخبز البر من أفضل مصادره الغذائية. ينصح بالتقليل من الأغذية التي تزيد من حموضة الدم مثل القهوة والشاي الأسود والسكريات والحلويات واللحوم الحمراء لأن حموضة الدم تجعله وسطا مناسبا لنمو الفيروسات. ويفضل تناول الأسماك والبقوليات كبديل جيد للحوم. ويفضل زيادة تناول الماء وشرب الشاي الأخضر. المناعة بين الصحيح والخاطئ
المناعة هي ذلك النشاط في الجسم الذي لا يمكن رؤيته أو الاحساس به فلا تستطيع القول (والله مناعتي اليوم أحسها زينة).. لذلك تجد ما يكتب عنها كثير، صادقه قليل، ففي محاولتك لاستطلاع ما كتب عن المناعة من دراسات، تناقلتها مواقع الانترنت المختلفة، ستجد نفسك حائراً بين الغث والسمين ولا تعرف الحقائق، فتارة أشارت دراسة لجامعة شيكاجو إلى أن الضحك والمرح يمكن أن يساعد على تجديد الخلايا التالفة وتقوية جهاز المناعة وتقليل الإحساس بالألم وتخفيف التوتر وتارة أكد باحثون أن تناول عصير الليمون ينقى الدم ويساعد الجسم على التخلص من سمومه، كما أنه يقوي جهاز المناعة بجسم الإنسان وتارة أكد الدكتور(س) عضو جمعية (ما) للحساسية والمناعة داعياً إلى الإكثار من تناول البصل فى الوجبات لتقوية الجهاز المناعي وتارة تجد أن الشعر الأبيض هو نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لصبغة الميلانين، وأخرى تجد ان التجاعيد هي نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجلد، وتارة ثالثة تجد أن ضعف الذاكرة هو نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لخلايا المخ. لذلك حين تطرقنا في هذه الصفحة لجهاز المناعة بدأنا بتعريفه والتعريف به وسبل وقايته وما هو الصحيح عن الأطعمة ذات العلاقة بالجهاز المناعي بغض النظر عن صحة معلومات الانترنت من عدمها ولكن كان تركيزنا على صحة ودقة المعلومات التي نقدمها لكم.
| |
|