أهمية ممارسة الرياضة في مرحلة الطفولة
=================
لممارسة التمارين الرياضية أهمية خاصة في سن الطفولة والشباب حيث أن الجسم في نمو مستمر، فهو يحتاج إلى الرياضة للتأكد من أن العضلات والعظام والقلب والرئتين وكل الإعضاء الحيوية الأخرى تنمو بشكل طبيعي وسليم، بالإضافة إلى بناء الشخصية السليمة، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الألعاب الحركية المنظمة تعزز نمو الأطفال والشباب من الناحية البدنية والذهنية والنفسية بصورة صحية، وتزيد من الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالإنجاز.
معظم الأمراض المزمنة التي يصاب بها الفرد مع التقدم في العمر (السكري وضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والسمنة... ) كلها تنشأ من مرحلة الطفولة، ومن المعروف أن ممارسة التمارين الرياضية تعتبر إحدى العوامل المساعدة للوقاية من الإصابة بتلك الأمراض، وهذا يجعل لممارسة الأنشطة الحركية ابتداء من مرحلة الطفولة المبكرة أهمية خاصة.
من المرجح أن تستمر أنماط الحياة المكتسبة أثناء الطفولة والمراهقة مدى العمر، بما في ذلك نمط الحياة المتَّسم بقلة الحركة وسوء التغذية ومعاقرة مواد الإدمان، فإنه يمكن أن يستمر بعد البلوغ لذلك كان من المهم تعليم الطفل على أن تكون ممارسة الرياضة جزء من روتين الحياة اليومية مما يهيئ الأساس لحياة فعالة وصحية.
--------------------------------------------
فوائد ممارسة التمارين الرياضية في مرحلة الطفولة
إن المواظبة على النشاط البدني يحقق للطفل فوائد بدنية ونفسية واجتماعية وروحية هامة منها:
إن مزاولة النشاط البدني يمكن أن تساعد الأطفال والشباب على تحقيق التناسق، وسلامة بناء العظام والعضلات والمفاصل
السيطرة على وزن الجسم والتخلُّص من الوزن الزائد
رفع كفاءة وظيفة القلب والرئتين
يهيئ اللعب الجماعي والألعاب الرياضية، وغيرها من الأنشطة البدنية، للأطفال الفرصة للتعبير عن الذات، وبناء الثقة بالنفس، والإحساس بالإنجاز، والتفاعل مع المجتمع والاندماج فيه..
ان ممارسة الانشطة الحركية تزيد من قدرة الطالب على التعلم وذلك من خلال تأثيراته على القدرات العقلية، فقد أشارت الدراسات إلى أن الطلاب الذين يشاركون في المسابقات الرياضية بين المدارس أقل عرضة لممارسة بعض العادات غير الصحية كالتدخين أو تعاطي المخدرات وأكثر فرصة للإستمرار في الدراسة (استكمال الدراسة) والتفوق الدراسي وبلوغ أعلى المستويات الأكاديمية.
أن ممارسة الانشطة الحركية والرياضية تساعد الأطفال والمراهقين على تكوين بعض المهارات مثل العمل الجماعي وضبط النفس والروح الرياضية والقيادية والأجتماعية، في حين ان عدم الإنضمام إلى الأنشطة الترويحية والرياضية قد يسهم في جعل الشباب اكثر عرضة لجماعات ورفاق السوء و إدمان المخدرات والسلوك العدائي (العنف)
إن المشاركة الواسعة النطاق في اللعب الجماعي والألعاب الرياضية وغيرها من الأنشطة البدنية، سواء في المدرسة أو في وقت الفراغ، أمر أساسي للنمو الصحي للأطفال والشاب. كما أن إتاحة الوصول إلى الأماكن الآمنة، والفرص الملائمة، وتوفير الوقت اللازم، والقدوة الحسنة ممثلة في المدرسين والآباء والأصدقاء، تساهم في ضمان تقدم الأطفال والشباب