التمهيد
قال تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ". الأنبياء الآية 25
- ما رأيك في من يمتنع عن العبادة مدعيا أن الله ليس في حاجة إليها؟
النصوص الشرعية
*قال تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ" الأنبياء الآية 25
*قال تعالى: " َيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " سورة الحج الآية 77
توثيق النصوص
سورة الحج: سورة مكية عدد آياتها 78 آية ترتيبها في المصحف 22، سُميت " سورة الحج " تخليداً لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام حين انتهى من بناء البيت العتيق ونادى الناس لحج بيت الله الحرام فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض فاسمع نداءه من في الأصلاب والأرحام أجابوا النداء " لبيك اللهم لبيك " .
سورة الأنبياء: مكية، عدد آياتها 112 ، ترتيبها الحادية والعشرون، سميت " سورة الأنبياء " لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام في استعراض سريع يطول أحيانا ويَقْصُر أحيانا وذكر جهادهم وصبرهم وتضحيتهم في سبيل الله وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية .
الشرح اللغوي:
* يعبدون : يطيعون أوامر الله و يجتنبون نواهيه
* تفلحون : تفوزون
المضامين:
1- الغاية من خلق الإنس و الجن هي عبادة الله وحده.
2- أمره تعالى عباده بالركوع و السجود وفعل الخير من أجل الفوز و الفلاح .
التــحــلــيل
تعريف العبادة وأنواعها :
العبادة لغة : هي الطاعة مع الخضوع، و شرعا : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأفعال الظاهرة و الباطنة، فالعبادة هي الهدف الأسمى من خلق الإنسان و استخلافه في الأرض، قال تعالى :"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ".
و أنواع العبادة أربعة و هي :
1- عبادة قلبية و تقوم على التوحيد و الإخلاص.
2- عبادة بدنية و تقوم على الصلاة و الصيام.
3- عبادة مالية و هي الزكاة.
4- عبادة مالية بدنية و تتضمن حج بيت الله الحرام و الجهاد في سبيل الله بالمال و النفس.
الغاية من العبادة :
و الغاية من العبادة هي ذكر الله و الثناء عليه و شكره و تسبيحه و تعظيمه طلبا لمرضاته، مما يؤدي إلى الابتعاد عن المعاصي و الآثام و الإكثار من فعل الخيرات، و بهذا تكون العبادة سببا في إصلاح النفوس و تهذيب الأخلاق